تقوم وكالة ناسا بإعادة تقييم خططها الطموحة لإعادة عينات من المريخ، بهدف تقليل التكاليف بشكل كبير. وقد توقعت مراجعة مستقلة أن الخطة الأولية قد تتجاوز 11 مليار دولار، مما دفع وكالة الفضاء إلى النظر في خيارين مبسطين.
يتضمن الخيار الأول استخدام التكنولوجيا المعروفة لنظام الهبوط “الرافعة السماوية”، الذي أثبت نجاحه بالفعل مع مركبات ناسا كوريosity وPerseverance. تتطلب هذه الطريقة مركبة جمع عينات أكثر إحكاما، مصحوبة بصاروخ أصغر لإطلاق العينات إلى مدار المريخ. ستتولى مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بعد ذلك العودة بالعينات إلى الأرض. ومن المتوقع أن تتراوح تكلفة هذا الخيار بين **6.6 مليار دولار و7.7 مليار دولار**، مع جدول زمني محتمل لعودة العينات يمتد من **2035 إلى 2039**، وذلك يتوقف على الموافقة على التمويل.
الخيار الثاني يسعى إلى الشراكة مع شركات خاصة مثل SpaceX وBlue Origin لتطوير مركبة هبوط “ثقيلة”، والتي ستقوم بتوصيل كل من مركبة العينات والمركبة اللازمة للصعود إلى المدار. مثل الخيار الأول، يتصور هذا الخيار استرجاع العينات خلال منتصف إلى أواخر الثلاثينيات.
مع استمرار المناقشات، أكد مدير ناسا بيل نيلسون على ضرورة تقديم خيارات متعددة للإدارات المستقبلية، لضمان دعم قوي لهذه المهمة. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تكشف الاستكشافات الجارية بواسطة مركبة Perseverance في فوهة Jezero معلومات حاسمة حول وجود الماء في الماضي على المريخ واحتمالات الحياة القديمة.
برنامج إعادة عينات المريخ التابع لناسا: ابتكارات لتوفير التكاليف وآفاق المستقبل
تخضع خطط ناسا لإعادة العينات من المريخ لإعادة تقييم كبيرة حيث تسعى الوكالة لتقليل النفقات المقدرة بشكل كبير. تشير المراجعات الأخيرة إلى أن الرؤية الأولية لهذه المهمة قد تتجاوز **11 مليار دولار**، مما دفع إلى استكشاف استراتيجيتين بديلتين وتكلفة أقل.
### البدائل المقترحة
1. **استغلال التكنولوجيا الحالية**:
يقترح الخيار الأول الاستفادة من نظام الهبوط “الرافعة السماوية” الموثوق به، الذي نجح في إسقاط مركبات كوريosity وPerseverance على سطح المريخ. تتضمن هذه الطريقة مركبة جمع عينات مصغرة مرتبطة بصاروخ أصغر يهدف إلى نقل العينات إلى مدار المريخ. ستتولى مركبة فضائية تديرها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) العودة بهذه العينات إلى الأرض. ويُقدَّر أن تكلف هذه الخيار المبسط بين **6.6 مليار دولار و7.7 مليار دولار**، مع إمكانية موعد عودة العينات الممتد من **2035 إلى 2039**، وذلك يعتمد على تأمين التمويل اللازم.
2. **الشراكات العامة والخاصة**:
يتصور الخيار الثاني التعاون مع شركات الفضاء الخاصة البارزة مثل SpaceX وBlue Origin. سيشمل هذا الاستراتيجية تصميم مركبة هبوط “ثقيلة” قادرة على إطلاق كل من مركبة العينات ومركبة صعود المريخ إلى المدار. شبيهة بالخيار الأول، يحدد هذا الخيار الجدول الزمني لاسترجاع العينات في منتصف إلى أواخر الثلاثينيات.
### رؤى من الاستكشافات الحالية
بينما تقوم ناسا بتقييم هذه الخيارات، تواصل مركبة Perseverance استكشاف فوهة Jezero، التي يُعتقد أنها كانت قاع بحيرة سابق. قد تكشف هذه المهمة معلومات حيوية حول تاريخ الماء على المريخ وإمكانية وجود أشكال حياة قديمة. يمكن أن تؤثر البيانات التي تم جمعها بشكل كبير على تصميم وتنفيذ مهمة إعادة العينات.
### الفوائد الرئيسية والقيود
#### **الإيجابيات**:
– **تقليل التكاليف**: تهدف كلا البديلين المقترحين إلى تقليل كبيرة في نفقات المهمة، مما يجعل استكشاف المريخ أكثر جدوى مالية.
– **استغلال التكنولوجيا**: الاعتماد على التكنولوجيا المثبتة قد يقلل من المخاطر ويعزز معدلات نجاح المهمة.
#### **السلبيات**:
– **تأخير الجداول الزمنية**: قد تدفع عودة العينات المتوقعة إلى تأخير الجداول الزمنية، مع توقعات بحدوث العودة فقط في الثلاثينيات.
– **الاعتماد على الشراكات**: التعاون مع الشركات الخاصة قد يقدم تعقيدات ومخاطر إضافية متعلقة بالالتزامات التعاقدية والاندماج التكنولوجي.
### التوقعات والاتجاهات المستقبلية
مع استمرار التقدم في تكنولوجيا الطيران وزيادة مشاركة القطاع الخاص، يتطور مشهد استكشاف الفضاء بسرعة. هناك اتجاه متزايد نحو المهام التعاونية التي تعتمد على الموارد الحكومية والتجارية، مما قد يعيد تعريف نهج ناسا تجاه المهمات بين الكواكب.
نظرًا للأهمية الاستراتيجية للبحث عن المريخ، من المتوقع أن تعزز الابتكارات فهمنا للمريخ وقد تقود إلى اكتشاف علامات الحياة السابقة. من المرجح أن تؤثر نتائج هذه المهمة على الاستكشافات المستقبلية وتخبر العلماء بأفضل الممارسات لاستكشاف الكواكب.
للحصول على مزيد من الرؤى حول مبادرات ناسا وآخر التطورات في استكشاف الفضاء، تفضل بزيارة ناسا.